روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | تأثير المواد الحافظة على الصحة.. وآثارها السلبية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > تأثير المواد الحافظة على الصحة.. وآثارها السلبية


  تأثير المواد الحافظة على الصحة.. وآثارها السلبية
     عدد مرات المشاهدة: 2067        عدد مرات الإرسال: 0

يسأل قارئ: ما المواد الحافظة التى تضاف للطعام وما هى آثارها السلبية؟..  يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد يوسف أخصائى السمنة والنحافة عضو الجمعية الأمريكية للسمنة عضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة.

يمكن تصنيف المواد الحافظة إلى ثلاثة أنواع هى المضادة للميكروبات التى تمنع نمو البكتيريا والخميرة والفطريات وموانع الأكسدة التى تؤخر عملية أكسدة الدهون، التى تؤدى بدورها إلى فساد الطعام، والنوع الثالث هو مضاد الانزيمات التى تعزز بنوع الفواكه والخضروات بعد قطافها والمواد التى تستخدم فى عملية الحفظ هى ثانى أكسيد الكبريت
وتقوم مادة ثانى أكسيد الكبريت بالوظائف الثلاثة وهى جزء من مجموعة أكبر تسمى السلفات وهى مركبات توجد فى كثير من الأطعمة وهناك نسبة ضئيلة من الناس لديها حساسية ضد السلفات، لكن هيئة الأغذية والمشروبات الأميركية تقول إن هذه المادة الحافظة آمنة لغالبية الناس وتحتوى بعض أنواع الخل وعصائر الفواكه والفواكه المجففة على السلفات.

والسلفات تعوق نمو الميكروبات عن طريق عرقلة الوظائف الطبيعية لخلاياها كما يقول حسن جوراما الأستاذ المساعد لعلوم الأغذية بجامعة بنسلفانيا، وهناك مادة تسمى البروبونات تعوق عمل الميكروبات وتحافظ على طزاجة المخبوزات.

ويوجد حامض البروبونيك بشكل طبيعى فى التفاح والفراولة والحبوب والأجبان ويعمل هذا الحامض كمضاد للفطريات وثبور البكتيريا التى تؤدى إلى عفن الخبز.

وهناك مادة أخرى تسمى بنزوات وهى تقاوم إلى حد ما الميكروبات أيضا وتقاوم الفطريات التى تنمو فى الأوساط التى ينخفض فيها تركيز الأحماض، ولا يوجد كثير من البكتيريا.

وتوجد البنزوات بشكل طبيعى فى التوت البرى وتستخدم أيضا مادة النترات والنيترات فى حفظ اللحوم والقضاء على بكتيريا اللحوم القاتلة كما تحافظ هذه المواد على اللون الأحمر للحوم، وبدونها تتحول اللحوم إلى اللون البنى، ويقول جوراما إن مشكلة النترات والنيترات الوحيدة أنها تتفاعل مع الأحماض الأمينية لتكون النيتروسامينات وهى من المسرطنات، أى التى تسبب السرطان.

لكن الكميات التى تستخدم منها فى حفظ اللحوم قليلة ولا تذكر بالنسبة لهذا الأثر. وهناك مواد حافظة مضادة للأكسدة توقف التحلل الكيماوى للأغذية عندما تتعرض للهواء وتكون الأحماض الدهنية غير المشبعة فى الزيوت والدهنيات عرضة للأكسدة ويتغير بناء على ذلك لونها وطعمها إذا حدثت الأكسدة.

المجموعة الثالثة من المواد الحافظة هى التى تهاجم الإنزيمات فى الأغذية التى تسبب تعفن الخضروات والفواكه عقب قطافها تسبب الانزيمات مثلًا للتفاح والبطاطس التحول إلى اللون البنى عقب تقشيرها أو تقطيعها مباشرة وتقوم أحماض مثل حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) والحامض الستريكى بتأجيل هذه العملية عن طريق إعاقة ظروف عمل الإنزيم.

ويقول جوراما إن كثيرًا من علماء الأغذية يبحثون الآن لإيجاد مزيد من المواد الحافظة فى المنتجات الطبيعية، وعثروا فعلًا على بعض المضادات للميكروبات فى الأحياء الدقيقة ذاتها.

الكاتب: سارة حجاج

المصدر: موقع اليوم السابع